Jerusalem News -

في خطوة تصعيدية خطيرة، أصدرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي قرارًا نهائيًا بإبعاد مفتي القدس والديار الفلسطينية، سماحة الشيخ محمد حسين، عن المسجد الأقصى المبارك حتى تاريخ 25 يناير 2026، أي لمدة تقارب الستة أشهر، وذلك بعد أيام فقط من انتهاء قرار إبعاده السابق الذي استمر ثمانية أيام.

القرار صدر عن قائد منطقة القدس في شرطة الاحتلال، أمير أرزاني، واستند – بحسب زعم سلطات الاحتلال – إلى ما وصفوه بـ “التحريض” في خطبة الجمعة التي ألقاها الشيخ محمد حسين بتاريخ 25 يوليو، والتي أعقبها اعتقاله من داخل المسجد الأقصى.

وفي أول تصريح له بعد تسلّمه قرار الإبعاد الجديد، قال الشيخ محمد حسين:
“السلطات الإسرائيلية اتخذت قرارًا بإبعادي عن المسجد الأقصى حتى 25-1-2026، على خلفية خطبة الجمعة التي ألقيتها، ويدّعون أنني أشكل خطرًا على جمهور المسجد الأقصى. لم أكن كذلك ولن أكون، وأرفض هذه التهمة بعد 43 عامًا قضيتها خطيبًا في الأقصى.”

وأكد سماحته أن هذا القرار يمثّل اعتداءً صارخًا على حرية العبادة واستهدافًا مباشرًا للمؤسسة الدينية الإسلامية في القدس، مشددًا على أن مثل هذه الإجراءات لن تثنيه عن مواصلة أداء دوره الديني والوطني.

وقد قوبل القرار باستنكار واسع من الشخصيات والهيئات الدينية والوطنية، التي اعتبرته خطوة خطيرة ضمن محاولات الاحتلال لفرض سيطرته على المسجد الأقصى المبارك وتقويض الدور الإسلامي فيه.

وتأتي هذه التطورات في ظل تصاعد التوتر في القدس المحتلة، واستمرار سياسات الاحتلال في التضييق على الرموز الدينية والمقدسيين، وسط دعوات فلسطينية ودولية إلى وقف هذه الانتهاكات الخطيرة بحق حرمة الأماكن المقدسة.