
حذّرت محافظة القدس، اليوم الخميس، من قرار حكومة الاحتلال الإسرائيلي إعادة تفعيل مخطط E1 الاستيطاني، الذي جُمّد منذ أربع سنوات، معتبرة الخطوة “عدوانية” تهدف إلى خنق مدينة القدس وابتلاع ما تبقى من الأراضي الفلسطينية في محيطها.
وأوضحت المحافظة في بيان أن المخطط يشمل إقامة 3412 وحدة استيطانية جديدة بين القدس ومستوطنة “معاليه أدوميم”، وهو ما قد يؤدي إلى فصل شمال الضفة الغربية عن جنوبها، وعزل القدس عن امتدادها العربي، وقطع شرايين الحياة عن الدولة الفلسطينية قبل قيامها. ووصفت المحافظة الإعلان عن المشروع في هذا التوقيت بأنه “إعلان حرب شاملة على الأرض والهوية الفلسطينية”.
ويُعد مخطط E1 واحدًا من أبرز المخططات الاستيطانية التي أُثيرت حولها جدالات دولية واسعة منذ أوائل الألفية الحالية. ويقع المخطط على مساحة تقارب 12 كيلومترًا مربعًا شرق القدس، ويهدف الاحتلال من خلاله إلى ربط مستوطنة “معاليه أدوميم” بالقدس، الأمر الذي يهدد بتقسيم الضفة الغربية إلى شطرين منفصلين، ويعطل إمكانية إقامة دولة فلسطينية متواصلة جغرافيًا.
ويواجه المخطط معارضة دولية واسعة من الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، التي تعتبره تهديدًا للسلام وحل الدولتين، فيما يرفض الفلسطينيون أي خطوات استيطانية في هذه المنطقة التي يرونها جزءًا من مستقبل دولتهم الفلسطينية.
ودعت محافظة القدس المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لوقف هذه المخططات الاستيطانية، معتبرة أنها تمثل تهويدًا توسعيًا وانتهاكًا صارخًا للقرارات الدولية والقانون الدولي.