
تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي، منذ أسابيع، شقّ وتوسعة الشارع الاستيطاني المعروف باسم “أبو جورج”، في إطار مخطط استيطاني ضخم يهدف إلى تعزيز الربط بين المستوطنات وعزل التجمعات الفلسطينية شرق القدس.
وأوضحت محافظة القدس في بيان، أن الشارع يبدأ من مستوطنة “ميشور أدوميم” ويمتد مرورًا بعناتا وحزما وصولًا إلى دوار جبع، ليتصل لاحقًا بشارع (60) الاستيطاني، مشيرة إلى أن المشروع يلتهم مئات الدونمات من أراضي الفلسطينيين لصالح التوسعة، إلى جانب مساحات أخرى تُصادر بذريعة “منطقة عازلة”.
وبيّنت أن الاحتلال وجّه خلال الأشهر الماضية عشرات الإخطارات بالهدم والإخلاء، خاصة في بلدتي حزما وجبع، تمهيدًا لاستكمال أعمال الشارع.
وأكدت أن المشروع يندرج ضمن سياسة أشمل تقوم على شق شبكة طرق استيطانية مغلقة أمام الفلسطينيين أو خاضعة لقيود مشددة، بما يؤدي إلى عزل القرى والبلدات وتحويلها إلى جيوب متناثرة، وفرض واقع جغرافي يسهل السيطرة عليه.
وحذرت المحافظة من أن شارع “أبو جورج” يشكل جزءًا محوريًا في مشروع الضم المعروف باسم (E1)، والذي يهدف إلى فصل القدس عن محيطها الفلسطيني وربطها بالمستوطنات الكبرى، معتبرة أن هذه الخطوة تمثل تصعيدًا خطيرًا لترسيخ نظام فصل عنصري وتقطيع أوصال الضفة الغربية.
وشددت على أن هذه السياسات تهدد وحدة الجغرافيا الفلسطينية وتزيد من معاناة المواطنين بحرمانهم من حرية التنقل، وتقويض مقومات الحياة في المناطق المستهدفة.