نشرت وسائل إعلام وحسابات مقدسية، مساء الثلاثاء، عدداً من الوثائق التاريخية التي تثبت تورط (البطريركية الأرثوذكسية في القدس) بتسريب أراضي (مار الياس) لعددِ من المنظمات الصهيونية خلال العام 1945.

وبحسب ما ورد في الوثائق فإنّ 143 دونماً من أراضي (مار الياس) التي تصنف كأوقاف مسيحية، وتقع في المنطقة الواصلة بين القدس في خربة طباليا ببلدة بيت صفافا، قد تم تسريبها إلى منظمة صهيونية تعرف بـ “صندوق الأمة” ومستوطن يدعى “زبلشتاين”، ضمن عرضي سعر مختلفين.

وتظهر الوثائق في الوقت ذاته، عرائض رفعها عدد من العرب المسيحيين من أهالي القدس، ويافا، واللد، وغزة، ودمشق، ومأدبا إلى المندوب البريطاني “السامي” احتجاجاً على تلك الصفقة، كما تظهر الوثائق تغطية صحيفة فلسطين لتفاصيل الصفقة.

اليوم وبعد أكثر من 75 عاماً على هذا الحدث، لا تزال الأدلة تتواتر على تسريب (البطريركية الأرثوذكسية في القدس) للعديد من الأراضي في مختلف مناطق المدينة المحتلة لصالح المشاريع التهويدية، ويقابل ذلك حراك مسيحي عربي فلسطيني شعبي يسعى لوقف هذه الممارسات وتعريب (البطريركية).