
شهد محيط المسجد الأقصى المبارك، اليوم الأربعاء، تصعيداً خطيراً من قبل مجموعات المستوطنين التي تواصل اعتداءاتها على المقدسات الإسلامية والمسيحية في المدينة المحتلة.
وأفادت مصادر مقدسية بأنّ مواطنين قد عثروا على رأس حمار معلقة على من قبل أحد المستوطنين قرب أحد أسيجة مقبرة باب الرحمة الإسلامية الملاصقة للسور الشرقي للمسجد الأقصى.
وبحسب مختصين في الشؤون “الإسرائيلية” فإنّ تعليق رأس الحمار في المعتقد اليهودي يرتبط بأنّ كل “بكر حمار” يجب فداءه بنعجة للتخلص من نجاسة الحمار واذا لم يتم الفداء فيجب قطع رأس الحمار ورمي “النجاسة” في مكان بعيد، وتكمن دلالة وضع رأس الحمار في محيط المقبرة الإسلامية باعتبارها مكاناً لإلقاء النجاسات.
واستنكر مجلس الأوقاف الإسلامية في القدس الاعتداء الذي تعرضت له مقبرة باب الرحمة الإسلامية وحذر المجلس من “مغبة هذه التصرفات الشنيعة التي تعكس عمق الكراهية لدى هؤلاء المتطرفين”.
وتعد مقبرة باب الرحمة الإسلامية من أهم وأقدم المقابر في القدس وتضم رفات العديد من الصحابة، ومن أبرزهم شداد بن أوس وعبادة بن الصامت، رضوان الله عليهما.
ويستهدف الاحتلال الإسرائيلي مقبرة باب الرحمة بالعديد من المخططات الاستيطانية، ومن أبرزها مخطط “الحدائق الوطنية” التهويدي الذي يستهدف المناطق المحيطة بالبلدة القديمة والمسجد الأقصى المبارك.