
يحتفل الاحتلال الإسرائيلي بذكرى استكمال سيطرته على مدينة القدس واحتلاله المسجد الأقصى في حزيران 1967 بعيد وطني رسمي يسمى يوم “توحيد القدس”.
وبحسب التقويم العبري يتم الاحتفال بـ “عيد توحيد القدس” بتاريخ 28/8 من كل عام والذي يوافق 5/6/2024 هذا العام وفق التقويم الميلادي.
ومنذ العام 1968 والاحتلال ينظم ما يعرف باسم “مسيرة الأعلام” في القدس وتحديداً في محيط أسوار البلدة القديمة لتعزيز تهويد المدينة، وفي هذا العام تخطط جماعات “المعبد” برعاية من حكومة الاحتلال لاقتحام البلدة القديمة، وتنفيذ اقتحامات جماعية مكثفة للمسجد الأقصى المبارك.
وتنطلق “مسيرة الأعلام” هذا العام من محيط مقبرة مأمن الله قرب شارع يافا، غرب القدس، مروراً بباب الجديد ثم إلى باب العامود ومنه إلى داخل البلدة القديمة وصولاً إلى حائط البراق، الواقع إلى الغرب من المسجد الأقصى المبارك.
وتحول شرطة الاحتلال مدينة القدس خلال “يوم توحيد القدس” إلى ثكنة عسكرية وتهدد التجار المقدسيين وتجبرهم على إغلاق محالهم لإخلاء البلدة القديمة و أسواقها للمستوطنين المقتحمين للبلدة القديمة والمسجد الأقصى.
ويخطط عشرات آلاف المستوطنين لاقتحام ساحة باب العامود وهم يحملون الأعلام “الإسرائيلية” ويرقصون لساعات قبل أن يكملوا طريقهم إلى حائط البراق.
ويواجه المقدسيون مسيرة الأعلام بالاعتصام والتظاهر ورفع العلم الفلسطيني في منطقة باب العامود ومحيطه، إلا أن الاحتلال يقمعهم ويطاردهم ويطردهم بالقوة.
والجدير بالذكر أنّ المقاومة الفلسطينية أفشلت “مسيرة الأعلام” بعد أن أطلقت رشقات صاروخية نحو القدس في 18/5/2021 لتتفجر معركة (سيف القدس) بينها وبين قوات الاحتلال والتي تواصلت لعدة أسابيع، وترتب عليها قرار من سلطات الاحتلال بمنع اقتحامات الأقصى من قبل المستوطنين لعدة أسابيع للمرة الأولى منذ بداية مسلسل اقتحامات الأقصى في العام 2003.