
بيت المقدس الإخبارية – وكالات
صعدت سلطات الاحتلال من استهدافها لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، حيث أقرّ الكنيست قرارين يقضيان بإغلاق مقرات الوكالة في القدس ووقف خدماتها المقدمة للاجئين، في خطوة وصفها المستشار الإعلامي لمحافظ القدس، معروف الرفاعي، بأنها ذات دوافع سياسية تهدف إلى تصفية قضية اللاجئين الفلسطينيين.
وأوضح الرفاعي، في تصريحات صحفية، أن الاحتلال استغل مزاعم حول مشاركة بعض موظفي “أونروا” في أحداث 7 أكتوبر 2023 لتبرير قراراته، ما يهدد آلاف المقدسيين الذين يعتمدون على خدمات الوكالة التعليمية والصحية، خاصة في مخيمي شعفاط وقلنديا والمناطق الواقعة داخل جدار الفصل العنصري.
وأشار إلى أن أكثر من 900 طالب يدرسون في مدارس “أونروا” باتوا مهددين بالتحول إلى مدارس تابعة لبلدية الاحتلال، حيث ستُفرض عليهم المناهج الإسرائيلية، في خطوة تعكس مساعي الاحتلال لطمس الهوية الفلسطينية.
وحذّر الرفاعي من تداعيات إغلاق “أونروا”، مؤكدًا أن ذلك سيدفع العائلات الفلسطينية إلى مغادرة المخيمات، ما قد يؤدي إلى إنهاء وجود تجمعات اللاجئين في القدس ومحيطها.
وشهدت القدس اعتداءات متزايدة على “أونروا”، حيث اقتحم مستوطنون مقر الوكالة في حي الشيخ جراح ورفعوا علم الاحتلال على سطحه، في ظل تحريض مستمر على عمل الوكالة منذ 7 أكتوبر.