
نددت الأمانة العامة للمؤتمر الوطني الشعبي للقدس بإقدام سلطات الاحتلال الإسرائيلي على إغلاق مدرسة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” في حي واد الجوز بالقدس، إضافة إلى مداهمة كلية التدريب المهني في مخيم قلنديا، إحدى المؤسسات التعليمية العريقة التابعة للوكالة.
وأكدت الأمانة العامة، في بيان صدر اليوم الثلاثاء، أن هذا الإجراء يأتي في إطار الهجمة الإسرائيلية المتصاعدة على مقار “الأونروا” في القدس، تمهيدًا لإغلاقها في مختلف مناطق عمل الوكالة داخل فلسطين وخارجها، في محاولة لتصفية قضية اللاجئين، حيث تمثل الوكالة شاهداً حياً على نكبة عام 1948.
وأوضحت الأمانة أن هذه الخطوة تهدد مستقبل مئات الطلاب الملتحقين بالمدرسة وكلية تدريب قلنديا، التي تضم لاجئين من معظم مخيمات الضفة الغربية، مما يعرض مسيرتهم التعليمية والمهنية للخطر.
وشددت الأمانة العامة على أن قضية اللاجئين تمثل جوهر الصراع العربي الإسرائيلي، وهي ليست مجرد مسألة إغاثية أو خدمية، بل قضية سياسية من الدرجة الأولى، مؤكدة أن حلها العادل هو شرط أساسي لتحقيق الاستقرار في المنطقة.
وأدانت الأمانة اقتحام معهد تدريب قلنديا من قبل قوات الاحتلال، واعتبرت ذلك “إرهابًا منظمًا”، مشيرة إلى أن القوات الإسرائيلية حاصرت المبنى، وروعت العاملين داخله، وهددتهم بالإخلاء خلال أيام لصالح بلدية الاحتلال في القدس.
وطالبت الأمانة العامة وكالة “الأونروا” والأمم المتحدة بالتحرك العاجل لمنع استمرار إسرائيل في استهداف هذه المؤسسة الدولية، التي أُنشئت بقرار أممي لضمان تقديم الخدمات للاجئين الفلسطينيين حتى تحقيق حل عادل لقضيتهم.
وأكدت الأمانة العامة أن قضية اللاجئين الفلسطينيين تمثل أحد الثوابت الوطنية الراسخة، وأن المساس بها يشكل انتهاكًا صارخًا للحقوق الجماعية والفردية لملايين اللاجئين المنتشرين في أنحاء العالم.