
أعلنت جمعية “عير عميم” الحقوقية، عن دفع حكومة الاحتلال بستة مشاريع استيطانية جديدة في القدس بالتنسيق مع منظمات المستوطنين، في خطوة تثير مخاوف من تصعيد التوترات وتفاقم التحديات أمام الفلسطينيين في المدينة.
ومن بين المشاريع البارزة التي تم دفعها، مشروع “عطروت” (مطار قلنديا)، الذي يتضمن بناء 9000 وحدة سكنية في المنطقة، بالإضافة إلى مشروع معهد “أور سميح” في حي الشيخ جراح. كما يشمل المخطط الاستيطاني ما يسمى بـ “مخطط أم هارون” الذي يهدد بإخلاء تجمع سكاني فلسطيني كامل في الشيخ جراح، ويخلق سابقة للتهجير القسري عبر الثغرات القانونية.
وتشمل الخطط أيضًا توسيع مستوطنة “نوف تسيون” في جبل المكبر، حيث سيتم إنشاء وحدات سكنية ومدرسة للمستوطنين فقط. إلى جانب ذلك، تم الكشف عن خطة لتوسيع مستوطنة “جفعات شاكيد” بـ 400 وحدة سكنية على أراضي حي بيت صفافا، إضافة إلى مشروع بناء مستوطنة “نوفي راحيل” الذي يتضمن 659 وحدة استيطانية جديدة في حي صور باهر-أم طوبا.
وأشارت الجمعية إلى أن حكومة الاحتلال قد أعادت إحياء خطة الاستيطان في “عطروت”، ما يعكس شعورًا متجددًا بالثقة لديها بعد تنصيب الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب.
وحذرت الجمعية من التصعيد الكبير الذي قد يحدث في التوترات بسبب تجاهل الاحتلال المتزايد للقانون الدولي وحقوق الفلسطينيين.
ومن جهة أخرى، أكدت الجمعية أن سلطات الاحتلال هدمت منذ بداية عام 2025 حوالي 27 مبنى في القدس، بينها 18 وحدة سكنية، في محاولة للضغط على الفلسطينيين ودفعهم للهجرة من أراضيهم.
تستمر هذه المشاريع الاستيطانية في التأثير على الوضع الديموغرافي في القدس، مما يزيد من تعقيد الجهود الدولية الرامية لتحقيق سلام دائم في المنطقة.