بيت المقدس الإخبارية

حذّرت محافظة القدس من تصعيد خطير تمارسه سلطات الاحتلال الإسرائيلي مع اقتراب شهر رمضان المبارك، مؤكدة أن الإجراءات القمعية التي يجري التحضير لها تهدف إلى فصل القدس عن محيطها الفلسطيني، وتعميق تهويدها، وفرض واقع جديد يخنق المقدسيين ويقيد حريتهم الدينية، مما يهدد بتفجير الأوضاع في المدينة المقدسة.

وتعتزم سلطات الاحتلال فرض قيود مشددة على دخول المصلين إلى المسجد الأقصى، تشمل تحديد عددهم ببضعة آلاف فقط، مع السماح فقط لـ10 آلاف مصلٍّ من الضفة الغربية بأداء صلاة الجمعة، بالإضافة إلى منع الأسرى المحررين من دخول المسجد وفرض قيود عمرية صارمة على المصلين القادمين من الضفة، حيث لن يُسمح بالدخول إلا للرجال فوق 55 عاماً والنساء فوق 50 عاماً. كما ستنشر قوات الاحتلال 3 آلاف شرطي يومياً في المدينة، مع إحكام السيطرة على 82 حاجزاً عسكرياً لعزل الأحياء الفلسطينية عن بعضها البعض، وتحويل البلدة القديمة إلى ثكنة عسكرية تعج بمراكز القمع والمراقبة، إضافة إلى تصعيد حملات الاعتقال العشوائي بحق المصلين والمتواجدين في المسجد الأقصى.

وأكدت محافظة القدس أن هذه الإجراءات تمثل انتهاكاً صارخاً للقوانين الدولية، لا سيما اتفاقية جنيف الرابعة التي تضمن حرية العبادة وتحظر تدخل الاحتلال في الممارسات الدينية، مشددة على أن كل القيود المفروضة على المصلين والمسجد الأقصى غير شرعية وباطلة. كما أوضحت أن هذه السياسات تأتي في إطار مخطط إسرائيلي ممنهج لتصعيد التوتر في المدينة، استغلالاً للأوضاع السياسية، ومحاولةً لفرض الأمر الواقع على المقدسات الإسلامية والمسيحية.

ودعت المحافظة أبناء المدينة والداخل المحتل إلى تكثيف الرباط في المسجد الأقصى وإفشال مخططات الاحتلال التي تهدف إلى تفريغه من المصلين، مطالبة الدول العربية والإسلامية والمجتمع الدولي بـ تحرك عاجل للضغط على الاحتلال ووقف انتهاكاته الجسيمة بحق المقدسات الإسلامية والفلسطينيين في المدينة المحتلة. كما أكدت أن صمود المقدسيين هو خط الدفاع الأول عن المسجد الأقصى والهوية العربية والإسلامية للقدس، محذرة من أن أي تصعيد إضافي قد يفجّر الأوضاع ويشعل المنطقة برمتها.