استدعت مخابرات الاحتلال، اليوم الاثنين، وزير شؤون القدس أشرف الأعور، للتحقيق معه وتسليمه قرارًا بالإبعاد عن الضفة الغربية.

وأفادت محافظة القدس في بيان لها، بأن مخابرات الاحتلال استدعت الوزير الأعور، للتحقيق بتهمة “ممارسة أنشطة لصالح السلطة الوطنية الفلسطينية”، وسلمته قرارًا مما يسمى قائد المنطقة الوسطى بإبعاده عن الضفة الغربية لمدة ستة أشهر.

وأعربت الحكومة الفلسطينية عن قلقها البالغ إزاء قرار الاحتلال منع وزير شؤون القدس، من دخول الضفة الغربية لمدة ستة أشهر، معتبرة الخطوة “تصعيدًا خطيرًا وانتهاكًا صارخًا” للقانون الدولي والاتفاقيات الموقعة بين الطرفين.

وأكدت الحكومة في بيان صادر عن مركز الاتصال الحكومي، أن هذا القرار “يعكس سياسة ممنهجة تستهدف عزل القدس عن محيطها الوطني والمؤسساتي، بغية فرض واقع يخدم مخططات الضم والتهويد”.

وشدّدت على أن القرار يشكّل هجومًا على العمل الفلسطيني الرسمي في المدينة، ويهدف إلى تقويض الجهود المبذولة لحماية الوجود الفلسطيني في القدس.

وأوضحت الحكومة أن السلك الدبلوماسي الفلسطيني يواصل جهوده مع الدول العربية والمجتمع الدولي لحشد الضغط اللازم على حكومة الاحتلال لإلغاء هذا القرار، معتبرة أن مثل هذه الإجراءات لن تثنيها عن مواصلة الدفاع عن القدس وأهلها.

وختمت الحكومة الفلسطينية بيانها بالتأكيد على أن المقدسيين جزء أصيل من الشعب الفلسطيني، وأن القدس تظل العاصمة الأبدية لدولة فلسطين.