بيت المقدس الاخبارية


أصدرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي حكمًا جائرًا بالسجن الفعلي لمدة أربع سنوات بحق الطفل المقدسي عبد الله أبو دياب (15 عامًا)، بعد أكثر من 14 شهرًا من اعتقاله تعسفيًا، معظمها قضاها في الاعتقال الإداري دون محاكمة عادلة.

واعتُقل الطفل أبو دياب في السادس من أيار/مايو 2024، وتعرّض خلال فترة اعتقاله لسلسلة من الانتهاكات النفسية والجسدية، وسط صمت دولي مقلق تجاه الجرائم الإسرائيلية بحق الأطفال الفلسطينيين في القدس.

وأدانت محافظة القدس هذا الحكم، واعتبرته “جريمة قانونية وأخلاقية جديدة تضاف إلى سجل الاحتلال الأسود في استهداف الطفولة الفلسطينية”، مشيرة إلى أن سياسة الاعتقال بحق القاصرين باتت ممنهجة، وتهدف إلى تدمير النسيج الاجتماعي وتشريد الجيل القادم من المقدسيين.

وأوضحت المحافظة في بيان رسمي أن الفترة منذ تشرين الأول/أكتوبر 2023 شهدت استشهاد 91 فلسطينيًا في القدس، بينهم عدد كبير من الأطفال، بالإضافة إلى إصدار 161 قرارًا بالحبس المنزلي بحق أطفال دون سن 18، حُرموا من التعليم والحياة الطبيعية، وتحولت منازلهم إلى “سجون صغيرة” تخنق طفولتهم.

كما بلغ عدد المعتقلين في القدس منذ بداية العدوان الإسرائيلي أكثر من 2460 معتقلاً، بينهم العشرات من القاصرين، في خرق واضح لكافة المواثيق الدولية، بما فيها اتفاقية حقوق الطفل.

ودعت محافظة القدس المنظمات الحقوقية والإنسانية، وفي مقدمتها الأمم المتحدة ومنظمة اليونيسف، إلى التدخل العاجل لحماية الأطفال الفلسطينيين في القدس، ومحاسبة الاحتلال على هذه الانتهاكات الخطيرة، محذّرة من أن استمرار الصمت الدولي يوفر غطاءً لهذه الجرائم.