
استنكرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، الثلاثاء، اقتحام قوات الاحتلال لعدد من المدارس ومعهد تدريب مهني تابعين لها في مدينة القدس، واصفةً ذلك بأنه انتهاك صارخ للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.
وقالت مديرة العلاقات الخارجية والإعلام في الأونروا، تمارا الرفاعي، في تصريح صحفي، إن هذا التصعيد الخطير يهدد بتعطيل العملية التعليمية في المدينة، مشددةً على أن اقتحام المدارس ومركز قلنديا للتدريب المهني هو محاولة لفرض قيود إضافية على عمل الوكالة وخدماتها.
وأوضحت الرفاعي أن قوات الاحتلال استخدمت القنابل الصوتية والغاز المسيل للدموع أثناء الاقتحام، وطالبت بإخلاء المرافق التعليمية على الفور، الأمر الذي يعرّض مستقبل آلاف الطلبة للخطر.
وأكدت الأونروا التزامها بمواصلة تقديم خدماتها التعليمية والإنسانية للاجئين الفلسطينيين رغم الضغوط والتحديات، داعيةً المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لحماية مؤسساتها وضمان استمرار دورها في القدس.
وكانت قوات الاحتلال اقتحمت مدرسة ذكور القدس الأساسية في حي وادي الجوز ومدرسة بنات القدس الأساسية في بلدة سلوان، إضافة لمعهد قلنديا للتعليم المهني في مخيم قلنديا شمال القدس، وجميعهم يتعبون لوكالة الغوث “أونروا”
ويأتي هذا الاقتحام بعد يوم واحد من إصدار رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، أمرًا بالتنفيذ الفوري للقوانين التي تحظر عمل “الأونروا” في القدس والمناطق الأخرى التي تخضع للاحتلال.
وكان “الكنيست” الإسرائيلي قد صادق بالأغلبية، في 28 تشرين الأول/ أكتوبر 2024، على قانونين جديدين؛ الأول يحظر نشاط الوكالة داخل المناطق التي يدّعي الاحتلال سيادته عليها، فيما يحظر الثاني أي تواصل مع “الأونروا”.