
يصادف غداً الاثنين الذكرى السنوية الـ 54 للمحاولة الآثمة لإحراق المسجد الأقصى المبارك، والتي جرت بتاريخ 21/8/1969، والتي جرت على يد المتصهين “دنيس مايكل روهان”.
و”دنيس مايكل روهان” أسترالي متصهين، وهو مهووس بأفكار “الألفية السعيدة” و”نظرية أعمال الرب” التي تجتمع اليوم عليها العصابات الاستيطانية الصهيونية، ومن يدعمها في الولايات المتحدة ومختلف الدول الغربية، وقد توجه إلى المسجد الأقصى بعد قراءته لمقال لمتصهين فيما يعرف بـ “نشرة كنيسة الرب العالمية”، والتي جاء فيها: “سيُبنى هيكل يهودي في مدينة القدس، وستُذبح القرابين قي هذا الهيكل مرّة أخرى خلال الأربع سنوات ونصف القادمة”.
واستخدم “روهان” مادة حارقة سريعة الاشتعال في محاولته الآثمة لإحراق المسجد الأقصى، وتركزت المحاولة في المصلى القبلي، وأتت على المنبر الذي جلبه صلاح الدين الأيوبي للأقصى بعد تحريره من المحتلين الفرنجة.
وظهر تواطئ الاحتلال مع “روهان” حينما تم قطع المياه عن البلدة القديمة والأحياء المجاورة لها، ليهرع المقدسيون بملابسهم وبدلاء المياه مما تبقى في بيوتهم لإطفاء المسجد الأقصى، وهرعت سيارات الإطفاء من الخليل وبيت لحم للمساعدة بإطفاء الحريق، على الرغم من حواجز قوات الاحتلال وعرقلتها لعمليات الإطفاء.
زعم الاحتلال الصهيوني أنّ الحريق بفعل تماس كهربائي، ولكن ومع اكتشاف أمر “روهان” على يد شهود عيان ومهندسين فلسطينيين أكدوا أنّ الحريق مفتعل، اعتقلت شرطة الاحتلال “روهان” وادعت أنه “معتوه” وتم إعادته إلى أستراليا.
اليوم وبعد 54 عاماً من هذه المحاولة الآثمة، لا يزال الحريق يستهدف الأقصى، ولكن بطرقٍ مختلفة، فها هي سلطات الاحتلال تمنع ترميمه منذ نحو 7 سنوات، وتحيطه بالمخططات التهويدية، فيما تسابق أذرع الاحتلال الزمن لتنفيذ مخططات تهويد الأقصى بطرقٍ شتى كالتقسيم الزماني والمكاني و”التأسيس المعنوي للمعبد”.
منذ 54 عاماً، بل يزيد والأقصى ينتظر من يطفئ نيران الحريق الذي يتربص به.