استباح مئات المستوطنين ساحات المسجد الأقصى المبارك، اليوم الاثنين، كما اقتحم الآلاف منهم البلدة القديمة لأداء ما يسمونه “مسيرة الأعلام” في ذكرى احتلال الجزء الشرقي من القدس، حيث اعتدوا على المقدسيين وممتلكاتهم ورددوا هتافات استفزازية.

وأفاد مراسل بيت المقدس الإخبارية في المسجد الأقصى، اقتحام 2092 مستوطنا للمسجد الأقصى، حيث كان من بين المقتحمين وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، ووزير النقب والجليل إسحاق فاسرلاوف، وأعضاء بالكنيست من أحزاب الليكود، والقوة اليهودية والصهيونية الدينية.

وأضاف مراسلنا أن المقتحمين رفعوا الأعلام الإسرائيلية وتوشحوا بها خلال اقتحامهم المسجد الأقصى المبارك، كما شارك العشرات منهم رقصات استفزازية ورددوا “النشيد الوطني الاسرائيلي” فيما أدى آخرون صلوات تلمودية في الجهات الشرقية والغربية والشمالية من المسجد.

ومع حلول المساء، تجمّع مئات المستوطنين في ساحة باب العامود بالقدس لأداء “مسيرة الأعلام”، حيث رقصوا رقصات استفزازية ولوّحوا بالعلم الإسرائيلي ورددوا هتافات “الموت للعرب” و”لنسوّ غزة بالأرض” وشتم العديد منهم النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

وجرى ذلك تحت حماية قوات الاحتلال التي فرضت طوقا أمنيا حول البلدة القديمة، ونشرت حواجز حديدية في محيط باب العامود.

وشارك وزراء في حكومة الاحتلال وأعضاء في الكنيست بمسيرة الأعلام التهويدية، إذ وصل وزير الأمن القومي للاحتلال ايتمار بن غفير إلى باب العامود واقتحم البلدة القديمة خلال مشاركته في المسيرة، فيما لوّح وزير المالية بتسئليل سموتريتش بالعلم الإسرائيلي عند باب الخليل.

فيما قالت مراسلتنا أن عشرات المستوطنين اعتدوا على مسنين ونساء وأطفال مقدسيين عند باب العامود، كما رش مستوطنون غاز الفلفل المؤذي للعينين والجهاز التنفسي على آخرين عند باب الساهرة.

وبيّنت المراسلة أن اعتداءات المستوطنين طالت المحال التجارية في أسواق خان الزيت والعطارين، إضافة إلى الاعتداء على بعض منازل المقدسيين داخل طريق الواد في البلدة القديمة من القدس.