
أدانت حركة المقاومة الإسلامية حماس، قرار الاحتلال الإسرائيلي بترحيل الأسيرة تسنيم عودة، والأسير محمد أبو الهوى، والأسيرة المحررة زينة بربر وأفراد عائلاتهم من مدينة القدس، معتبرة أن هذا القرار يشكل “عملًا همجيًا وجائرًا” ويعكس سياسة حكومة الاحتلال المتطرفة التي تهدف إلى إفراغ المدينة المقدسة من أهلها واستكمال مخطط التهويد والتوسع الاستيطاني.
في تصريح صحفي، أكدت الحركة أن القرار يأتي في إطار الاستهداف المستمر للمقدسيين، محذرة من أن نهج الاحتلال في ملاحقة وقمع الفلسطينيين وإبعادهم عن مدينتهم لن ينجح في اقتلاعهم من أرضهم أو في ثنيهم عن الصمود والتحدي.
وأشارت حماس إلى أن هذه السياسات تترافق مع ممارسات أخرى مثل هدم المنازل، فيما تتصاعد الاعتداءات الإسرائيلية على محافظات الضفة الغربية.
وأكدت الحركة أن هذه الانتهاكات تأتي في سياق العدوان الإسرائيلي المستمر، داعية شعبنا الفلسطيني في القدس والضفة الغربية وكافة قواه وفصائله إلى التكاتف ورص الصفوف.
وحثت حماس على تكثيف أشكال المقاومة والتصدي لعدوان الاحتلال ومستوطنيه.
وكان وزير داخلية الاحتلال أصدر قراراً بترحيل تسنيم عودة، محمد أبو الهوى، وزينة بربر في سياق تصعيد مستمر في سياسة الاحتلال تجاه الفلسطينيين في القدس، في محاولة منه لتفريغ المدينة من سكانها الأصليين. إذ زادت سلطات الاحتلال منذ بداية العام 2024، من الإجراءات القمعية بحق المقدسيين، بما في ذلك الاعتقالات التعسفية، وهدم المنازل، وفرض إجراءات مشددة على حرية الحركة والتنقل.
ويتزامن هذا القرار مع قانون الطرد الذي أقره الكنيست الإسرائيلي في نوفمبر 2024، والذي يسمح بإبعاد أي فلسطيني يُعتبر مؤيدًا للعمليات ضد الاحتلال، بما في ذلك عائلات منفذي العمليات. كما أنه يتماشى مع استهداف الاحتلال المستمر لأسرى المحررين والناشطين الفلسطينيين الذين لهم صلات بأحداث أو أعمال مقاومة.