في تصعيد جديد لسياسات التهجير القسري، طالبت وزارة الجيش الإسرائيلي، اليوم الأحد، بترحيل 20 عائلة مقدسية من مدينة القدس وسحب هوياتهم، في خطوة تعكس النهج المستمر لإفراغ المدينة من سكانها الفلسطينيين.

ويستند هذا القرار إلى قانون أقرّه الكنيست في نوفمبر 2024، يتيح طرد عائلات منفذي العمليات المسلحة في حال ثبت علمهم المسبق بها أو أبدوا تأييدًا لها، حيث تتراوح مدة الترحيل بين 7 و15 عامًا لمن يحملون الجنسية الإسرائيلية، وتصل إلى 20 عامًا لمن يحملون إقامة دائمة أو مؤقتة.

ضمن هذا الإطار، شرعت شرطة الاحتلال في إعداد قوائم تشمل الأسرى المحررين في صفقة التبادل الأخيرة وعائلاتهم، في محاولة لتحديد المستهدفين بالإبعاد القسري. وقد شملت الإجراءات الأخيرة طلبًا لترحيل الأسير المحرر يزن فروخ، نجل الأسير المحرر محمد فروخ، والذي قُدّم بتاريخ 12 فبراير 2025، بالإضافة إلى طلب آخر في 15 فبراير ضد شقيق الأسيرة المحررة نوال فتيحة.

وفي سياق متصل، أصدر وزير الداخلية الإسرائيلي موشيه أربيل قبل أيام قرارًا بترحيل ثلاثة مقدسيين تحت ذريعة دعمهم لما يسميه الاحتلال “الإرهاب”، وهم: الأسيرة تسنيم عودة، ابنة الشهيد بركات عودة، الذي استشهد عام 2022 بعد تنفيذه عملية دهس، والأسير محمد أبو الهوى، شقيق الشهيد آدم أبو الهوى، الذي استشهد عام 2023 بعد تنفيذه عملية طعن. والمقدسية زينة بربر، التي تحررت في صفقة التبادل الأخيرة، وهي ابنة الأسير المحرر مجد بربر، الذي أمضى 20 عامًا في سجون الاحتلال.


تأتي هذه الإجراءات في ظل تصعيد مستمر ضد الفلسطينيين في القدس، وسط إدانات حقوقية تحذر من مخاطر تحويل هذه السياسات إلى نهج دائم يستهدف الوجود الفلسطيني في المدينة المقدسة.