في تصعيد جديد لسياسات الهدم والتهجير في مدينة القدس، أبلغت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، عائلة المقدسي موسى نهاد بدران بقرار هدم نهائي لمنزلها الكائن في حي البستان ببلدة سلوان.

الإخطار يفرض على العائلة تنفيذ الهدم ذاتيًا خلال مدة أقصاها 21 يومًا، وإلا ستقوم سلطات الاحتلال بهدم المنزل على نفقة صاحبه، في إجراء تعسفي يضاعف المعاناة النفسية والمادية للأهالي.

ويأتي هذا القرار ضمن حملة متواصلة تستهدف حي البستان، الذي يشهد منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 حملة هدم شرسة، أسفرت حتى الآن عن تدمير أكثر من 33 منزلًا، ضمن خطة ممنهجة لتفريغ الحي من سكانه الفلسطينيين.

وتخوض عشرات العائلات في البستان معارك قضائية مفتوحة في محاكم الاحتلال، في محاولة لوقف تنفيذ أوامر الهدم، التي تُجدد باستمرار دون اكتراث لمصير السكان.

وتشير معطيات حقوقية إلى أن أكثر من 100 منزل مهدد بالهدم في الحي، وهو ما يهدد مستقبل ما يزيد عن 1550 فلسطينيًا.

وتُعد بلدة سلوان من أكثر المناطق استهدافًا في القدس، إذ تضم 12 حيًا على مساحة تبلغ 5640 دونمًا، يسكنها نحو 58,500 مقدسي، بينما تتوزع فيها 78 بؤرة استيطانية يقطنها قرابة 2800 مستوطن، في مشهد يعكس شدة الاستيطان ومحاولات فرض وقائع جديدة على الأرض.