أكد أحمد عوض سمرين، عضو لجنة مقبرة باب الرحمة وعضو في حمائل سلوان، أن مقبرة باب الرحمة تشهد “أكبر هجمة شرسة” من قبل المستوطنين، في سياق متواصل من الانتهاكات التي تطال المواقع الإسلامية في مدينة القدس المحتلة.

وأوضح سمرين في تصريح خاص أن “هذه ليست المرة الأولى التي تُستهدف فيها المقبرة، فقد شهدنا سابقًا محاولات متكررة لاقتطاع أجزاء منها، وفتح مسارات تلمودية، إلى جانب محاولة حفر قاعدة لمشروع ‘التلفريك’، الذي يشكل تهديدًا مباشرًا لحرمة المقبرة ومكانتها التاريخية والدينية”.

وأشار إلى أن مقبرة باب الرحمة، الواقعة على الجهة الشرقية من المسجد الأقصى المبارك، تُعد من أقدم المقابر الإسلامية في القدس، إذ يعود تاريخها لأكثر من 1400 عام، وتضم بين جنباتها قبور عدد من صحابة النبي محمد ﷺ، إضافة إلى شخصيات بارزة في التاريخ الإسلامي.

وشدد سمرين على أن هذه الانتهاكات تأتي ضمن محاولات متواصلة لطمس الهوية الإسلامية والعربية للمدينة، مطالبًا الجهات الرسمية والشعبية بالتحرك العاجل لحماية المقبرة، والحفاظ على حرمة الأموات وحقوق الأحياء في الدفاع عن مقدساتهم.